إجلدو الكبار!!
نتمنى منكم أن تجلدو الكبار!!
عبارة قالها شخص عندما رأى بعض العساكر وموظفي النيابة يقومون بجلد أحد المحكومين في قضية شرب الخمر.
عبارة يوافقه فيها كثير من الناس، فمن منا لا يتمنى أن يرى سير الاحكام على الكبير والصغير -وأقصد بالكبير هو من قصده الرجل بمقولته-.
فإننا نعلم صعوبة هذا الأمر والاسباب متعددة وكلها غير مقنعة في حقيقة الأمر، لأن صلاح بلادنا في صلاح أنفسنا، وكما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها -أو كما قال-، فأين نحن من ذلك، لما لا نطبق ما نتعلمه في صغرنا أو أن الأمر لا علاقة له بواقعنا وإننا أكتفينا بالقوانين الوضعية.
وقبل أن نجاوب أنفسنا لنأخذ جولة في خبر ينسب للمكسيك.
حيث أن الشعب ضاق ذرعا بمشاكل السرقة التي لم تجدي معها قوانينهم نفعا ولا الضرب كذلك -وقد يكون ضربهم وبال عليك بحسب القوانين- فقاموا بقطع ايدي كل سارق دون اللجوء إلى القوانين أو غيرها ليأتي التدخل من قبل المنظمات الحقوقية ولكن موافقة المسؤولين الذين وجدوا في هذا الأمر حل لمشاكلهم كانت سدا منيع أمام تلك المنظمات.
فهل يعلم المكسيكيون أنهم يطبقون مقولة تعلمناها في صغرنا وأهملناها عندما كبرنا ولجأنا إلى قوانينهم؟!!
فهنيئا لهم بجلد كبارهم