الستين يوما... بعد التوقيع
لا استبعد أن تكثر خلال الستين يوم تخمينات وتوقعات و تسرببات و عمل اعلامي لا حدود له منها ما هو معقول ومقبول والغالب سيكون مبالغة وتصنيفات تجعل الكثير من الناس تتساءل هل فلان وزير ، هل فلان محافظ، وكيف ولماذا لا يكون فلان؟ وستشتعل مواقع التواصل بأسماء و قوائم حتى الجن لا يعرفونها ولا المنجمين السياسين.
الستين يوم بمثابة مباراة نهائية لدوري اليمن الاتحادي و الذي سيظهر من خلاله كثير من النجوم الساطعة و بحسب موقع ذلك النجم أو اللاعب السياسي في ملعب المباراة وقد يتم الاستعانة ببعض اللاعبين الذين هم من أصول يمنية جنوبية و لكن يحملون جنسيات اقليمية و عربية و أروبية و المتوقع من بعض المحللين انه مهما يكن الذي ياتي بعد الاتفاق الموقع في الرياض فالأسماء للوزراء والمحافظين قد تكون غير معروفه بل ربما بعضهم قد تتجواز أعمارهم 70 والـ75 وان كان بعضهم الثلاثين إلا أنهم لن يتجاوزو الأربعة أو الخمسة على مستوى الوزارات أو المحافظات.
ستين يوم ستحمل المفآجات لبعض السياسين وبعض المكونات و قد يتم دمج مكون في مكون آخر وقد تتم عملية تبديل بين محافظين و وزراء سابقين يحملون توجهات اليمن الاتحادي و يحلمون أمل تطبيق مخرجات الحوار الوطني بشي من الحيله السياسية على أنصار و دعاة المناطقية و العصبية الجهوية أو الحزبية أو الانفصالية و ستغلب على تصرفات الكثير منهم مسك العصاء من النصف دون الرقص و قرع طبول المدح و التبجيل كما شاهدنا خلال الفترة ما قبل التوقيع .
ستين يوم ستكون المحافظات الجنوبية الست أو السبع حيث ان الجنوب قبل الوحدة ست محافظات أما المحافظة السابعة في الأصل ليست جنوبية صرفة وليست شمالية لكن تدخل تحت المحافظات الجنوبية من أجل تحقيق اليمن الاتحادي الذي سيقدم من خلال الاقاليم والتي لم تحدد عددها وثيقة الحوار الوطني أي ممكن ان يكون إقليم سابع و هو إقليم المهرة وسقطرى و كل ذلك على أرض الجنوب و منها سيعرف المجتمع حقيقة الخير الذي ستنعم به تلك المحافظات في ظل دولة إتحادية من عدة أقاليم وكل إقليم ينهض باقتصاده و تعليمه و ثرواته إذا وجدة إدارة حكيمة ومثابراه وطموحه .
ستون يوما تحمل للشعب اليمني متغيرات يرى في ظاهرها العيش الرغيد في يمن اتحادي جديد و كذلك ربما تحدث انتكاسات ومنعطفات لا يعرف الكثير عنها إلا عند الوصول لذلك المنعطف و بلا شك أن ذلك كله أفضل من الاحتراب والاقتتال بين أبناء الشعب اليمني...