لنتعايش

سالم أحمد سقاف
سالم أحمد سقاف
2019/04/09 الساعة 12:40 صباحاً

مصطلحا لطالما رفعه السياسيون ونظر له المفكرون وروج له المثقفون.. لكننا على الواقع نراه سرابا كلما اقتربنا منه زاد بعدا دونما تفسير او تحليل ..ليس هناك من يدعي امتلاك الحقيقة ويرمي غيره بالباطل ..وليس هناك من يدعي الكمال ويتهم غيره بالنقصان فلا راي الا الذي يراه ..قد جربنا كل صنوف الاقصاء من الحزبية المتصدرة التي لايعلو على شعارها احد الى تنظيم المصلحة وحكم بدكتاتورية ملكية الجمهوريات واستبداد الاشخاص ثم الانفلات وتمحور الدولة في القبيلة المقيتة والعربدة الخلاقة وغيرها من التمحور حول الشلل وجماعات الرفاق والرفقة والانسجام ثم نصورها على انها سلطة الدولة ويد النظام وعلى الكل اتباع تعليماتها لنتعائش .. لنجعل من ذلك المصطلح الذي نرفعه راية واقعا ملموسا لا شعارا يتملق فيه اناسا للظهور والعبور ويسقطوا في اول تجربة فيزينوها للاخرين على انها ايضا تعايش.. قد تكون محافظة المهرة بعيدا عن مركز الصراع الحقيقي ومحاولة فرض ارادة القوة والحشد الجماهيري وغلة الفعل التغيير الدافع والتجاذبات الفكرية ..افلا نبعدها كل البعد عن لغة الاقصاء العملي والبعد كل البعدعن مايعكر نسيجها الاجتماعي وبمد جسور التواصل بين كل مكونات المجتمع الفكرية والسياسية والحركية والشبابية وجعل اختلاف المكونات نسيجا يكمل بعضه بعضا .. حقيقية فشلت كل صنوف سياسات التفرد وراينا نتائجها عيانا ونكتوي باثارها افلا نتحرر من اجترارها مرة اخرى الايكفي التمحور والتخندق لنضع من الغير شبحا متاصلا كي نبني خصوما دونما عداوة ..ونعمل على نعت من نختلف معهم سياسيا او فكريا اومنهجيا سرا وجهرا باوصافا لاتليق بمن ينتهج العمل السياسي والعام ثم تدعي انك تعمل في المصلحة العامة وتمثل العامة .. فمرتادي السياسة لاشك لن يحرثوا في صحرا قاحلة ليوهو الغير انهم يصطادوا سمكا وذلك مستحيلا ..وممتشقي دوائر الخدمة العامة وسلطتها التنفيذية لن يبعوا وهما للناس وهم للتحزب والتمنطق يعملون ليل نهارعلى انها نتاج مجتمع مترابط متعائش ليعمقوا صراعات التحزب ليبقوا على حالهم في منصة فرق تسد كلنا نعلم ان كل صنوف الاقصاء وسياسات التهميش والتقليل من فصيل او كيان اوجهد الاخرين وغمطهم لن تجدي ولن تمحي كيانا من الوجود ولن تصادر فكرا بمنصب او تقتلع منظمة بدعم مال لمنافس ..افلا نجعل من هذا المجتمع الصغير عقدا فريدا قد تنوعت فيه الجواهر وتميزت التشكيلات بمختلف مكونات ذلك العقد فارتصت لتتكون نسيجا متلاحما متماسكا فظهر جماله بتراص مفرداته وتزين بتنوع مكوناته ولنجعل من لغة التعايش والقبول بالاخر ايا كان ذلك الاخر لنسمع منه ونحاوره ولنعلى هدفنا العام هو خدمة هذه المحافظة واهلها..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص