رسائل هامة للتجمع اليمني للإصلاح في الذكرى 31 ـ للتأسيس
في البدء اتقدم بأعذب التهاني لقيادة حزب الإصلاح ورجالاته الأفذاذ وقواعده الصلبة المتينة وشعبيته العريضة وكل من ينتمي لهذا الطود السياسي الشامخ..
وهنا انتهز المناسبة واقتنص الفرصة لأرسل عدة رسائل سريعة لقيادة الحزب الذي يشرفني أن أنتمي إلى توجهه السياسي دون تعصب ..
الرسالة الأولى:
إلى الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح..:
لقد مرت ثلاثة عقود على ميلاد حزبكم من رحم اليمن فكنتم ومازلتم عند مستوى المسؤولية الحقة تجاه القضايا الوطنية والقومية، فانتهجتم سياسة واضحة المعالم في نضالكم المشروع لمواجهة الفساد والاستبداد طيلة الثلاثين عاما، ورسمتم أروع الصور للثبات والصمود في وجه المؤامرات وقدمتم الكثير من التنازلات وسموتم على كل المكايدات والمناكفات، وقد أثبتم بذلك أن ولائكم لله وللوطن لا لسيد أو لوثن، فكنتم في ميدان السياسة أصحاب الرأي السديد وفي ميدان الحرب أسود العرين..
وكم وجدنا فيكم القدوة والقدرة على الأخذ بزمام المبادرة عندما يتعلق الأمر بالمصلحة الوطنية العليا، والشواهد كثيرة لا تتسع لها هذه الأسطر..
ولست هنا أقدس الأسماء وأمجد الأشخاص وإنما أشيد بالمنهج وأؤيد المشروع الذي تتبناه قيادة الحزب السياسية، فإن كانت هناك كبوات فأي جواد لا يكبو، وإن وجدت بعض الثغرات فأي انسان لايخطئ؟!
إننا بقدر ثقتنا بكم وإيماننا بمشروعكم الوطني ومانكنه لكم من التقدير والوقار فإننا نأمل أن نجد -نحن الشباب- من قيادة الحزب حظوة من الاهتمام وأن تجد المرأة نصيبا في دائرة صنع القرار في الهيئة العليا ومجلس الشورى وأن تحرص القيادة الموقرة على تجديد الدماء في جسد هذا التنظيم العملاق ليزداد قوة ومنعة ومرونة في مواجهة التحديات المقبلة..
الرسالة الثانية :
إلى قواعد الإصلاح العريضة وشعبيته الممتدة على مساحة تراب الوطن ، لقد قدمتم من التضحيات مالم يقدمه أي فصيل سياسي آخر في سبيل الدفاع عن المشروع الوطني والجمهوري وكنتم حائط الصد الأول ضد كل المشاريع الهدم والفساد، فأنتم إصلاحيون وانت الروح المتجددة لحزبكم الذي يبث الحياة ويصنع الأمل والتحدي ويكسر المؤامرات والتحديات التي يواجهها وطنكم . فكونوا دوما طوق النجاة له بعد أن خذله الكثير من أبنائه حيث باعوه رخيصا وهو أغلى مايملكون، وتخلى عنه القريب والبعيد، وتُرك هدفا سهلا لإيران ومليشياتها وكل متربص وغادر.
الرسالة الثالثة
إلى الأحزاب اليمنية في الساحة السياسية .. إن حزب الإصلاح ليس عدوا لأحد ولا خصما لأي فصيل سياسي وعلينا جميعا أحزاب وأفراد وجماعات توحيد الجهود وإنقاذ ما تبقى من هذا الوطن ،، فاهو الإصلاح يمد يده اليكم ولنكن صفا واحدا في بناء الوطن ولتجمعنا المصلحة الوطنية ولنسمو على المصالح الحزبية و الشخصية من اجل وطنا الحبيب ..
رسالة الرابعة
اتمنى من قيادة الحزب إعادة التدوير والتغيير فقد مللنا من مكوثكم الطويل ماذا لو تركتم المجال قليلا للجيل الثاني من الحزب لربما هناك عزيمة ونشاط غير عادي فيهم وبإمكانهم رفع كلمة الحزب عاليا وإعادة مجده وهيبته المسلوبه بعد إن انحصر الاصلاح في غرفة فندق لا تتجاوز سته متر ، كما نتمنى محاسب القيادات الفاسدة من شوهت صور الحزب والاعتراف بالاخطاء فلستم ملائكه ، فهناك الكثير من الاخطاء والفهوات التي لابد من تصحيحها ، فلا تتحججوا بحساسية الوضع إن لم نعمل في الوضع الحساس ونقف مع الوطن في احلك الظروف متى سنعمل ، نحن هناء لا نعمم فهناك قيادات ترفع لهم القبعات اجلالا واحتراما وتعظيما لتمسكهم بمبادئهم واخلاقهم وتضحياتهم الجسيمة ، ولن يقوم للاصلاح قائمة مالم يراجع حساباته ويتفنن بإختيار اعضاءه فوالله اننا نتمى لكم الرقي والتقدم والنهوض ،
كل عام ونحن إصلاح لأجل الوطن كل عام ونحن في تجدد وزدهار.