سجل يا تاريخ .. الحوثي أعدم الضحايا ورقص على جثثهم
في مشهد دراكولي دموي مروع أعدمت مليشيات الحوثي "تهامة" في صنعاء ، سجل يا تاريخ .. في 18 من سبتمبر 2021 ، وفي قلب العاصمة اليمنية المختطفة بميدان التحرير ، أعدمت المليشيات الطائفية العنصرية الإرهابية 9 من أبناء تهامة ، بينهم قاصر وبائع سمك مشلول بفعل التعذيب ، ومعهم معلمان وشيخ قبلي وآخرين ، في مشهد تخضبت فيه ساحة التحرير بلون الدم التهامي القاني، ارتقت فيه أرواح تشكوا إلى الله ظلم الظالمين.. مشهد يوقظ في ذاكرة اليمنيين عامة وابناء تهامة خاصة مشهد اعدامات الكهنوت الإمامي لأحرار اليمن وتهامة في صنعاء وحجه منتصف القرن الفائت. سجل ياتاريخ أعدمت مليشيات الحوثي ابناء تهامة التسعة على أساس عنصري سلالي فقط لأنهم من تهامة.. سجل يا تاريخ.. اعدم أبناء تهامة في صنعاء على أساس الهوية وسطوة السلالة في امتهان لأبناء تهامة الأحرار واليمنيين قاطبة باعتبارهم مواطنين من الدرجة صفر ، في سلم المواطنة والكرامة والإنسانية المهدورة في زمن مليشيا الإرهاب الحوثي.كما في تفكيرها النازي وذهنيتها المتغضنة بالاحقاد والكراهية ..
سجل يا تاريخ.. أعدمت المليشيات الحوثية في سجونها قرابة 30 تهاميا تحت التعذيب ، قبل هذه الجريمة ، ولايزال المئات من المختطفين والمخفيين قسرا بين الحياة والموت والأنين والجراح والتعذيب والفقد ..
سجل يا تاريخ.. بأن مليشيات الحوثي ادعت سخفا بأنها تحاكم متهمين ، وفي لحظات نشوتها بسلالتها ، واحتقار اليمنيين ، رقصت عناصرها على جثث الضحايا ، بقلوب منزوعة الضمير والإنسانية ، وإمعانا في شعارات الزيف والكذب ، رددت عناصرها شعار الموت لأمريكا واسرائيل ، وسط حضور لأحد قادتها المطلوب للعدالة ، بدا "أبو علي الحاكم" مبتسما متلذذا بحفلة الموت في سلوك سادي مثخن بالوحشية والقسوة والاجرام ..
سجل يا تاريخ بأن مليشيات الحوثي أعدمت 9 مدنيين من تهامة مسالميين ، لاعلاقة لهم بتهم كاذبة لفقت لهم ، واعدمت عاشرهم " علي كزابة" تحت التعذيب في سجونها.. فيما تلقى الشاب معاذ تعذيبا مروعا واقتيد محمولا إلى ساحة الاعدام ، عشية اعدامه أبلغ والده المسن بخبر الفاجعة ، ناشد ضمير العالم انقاذ ابنه من مخالب النازية الحوثية ، والعالم صامت على جرائم الحوثيين في تهامة لم يخبره أحد بأن المدينة التي تختطفها مليشيات كهنوتية منذ 7 سنوات لن تعود مشرقة ، وقد احتلتها ذئاب الكهف واللهف ، وصيرتها مخالبهم واشداقهم اكواما محطمة مسحوقة مهانة ، المهرق فيها دم الأحرار وسواعد المدافعين عن حريتهم وكرامتهم وهويتهم وحياتهم .. في الساحل التهامي وعلى امتداد خارطة الوطن..
سجل يا تاريخ.. بأن حفنة من الخونة لم يشفعوا لأبناء عشيرتهم ، لايزالون قابعين تحت اقدام السيد ، متشبثين بأوهام الدجل والكذب والخرافة ، يرقصون على دماء اخوانهم ، يزحفون على جيب وكرش ، يتلذذون بمشاهد الاعدامات ، وقد أعدموا أبناء جلدتهم للمرة العاشرة بالصمت والمداهنة والخذلان والفرجة..
أتفهَّم حسرَة ووجع هذا اليوم النازف دما في قلب العاصمة ، وتهامة الغاصة بالوجع والحزن ، حيث الموت السهل والحياة الصعبة جدا بين ذئاب كهوف السلالة ومخالب العنصرية الخانقة للحياة فيها ..
اﻟﻠَّﻬﻢ ﻻ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ..
بانتظار أن نعانق النصر نهاية النفق ، فوعدك حق ، بأن بعد العسر يسرا ، فقلْ للذينَ فوضُوا أمرهُم للَّه .. إنَّ اللَّه لنْ يخذلُهم أبداً . عزائي لأسر الشهداء الصبر والسلوان لقلوبكم المكلومة ولكل أبناء تهامة وحدوا بندقيتكم في رأس الشيطان الجاثم بعناصره في تهامة السلام ، هذه مليشيات لاتؤمن بالحياة ، مليشيات أدمنت القتل والصراخ . يجب أن تعيدوها إلى كهوف الأبدية.