متى يتم إعادة الاعتبار لهيبة الدولة ومؤسساتها وكوادرها الوطنية ؟
يتصرف ( كثير ) من المسؤولين في الوزارات والسفارات والمحافظات و المؤسسات وكأنها ملك وشركات خاصة بهم يقومون بتصرفات لا تمت للعمل المؤسسي للدولة بشيء نتيجة لغياب أجهزة الدولة الرقابية والمجتمعية ؛ إن ما يحصل يجب عدم السكوت عنه؛ و واجب ديني و وطني إصلاح تلك الظاهره السيئة التي تغلغلت في مؤسسات الدولة وبالسفارات وبالملحقيات والمحافظات مستغلة الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
فلم يعد لموظفي الدولة أهمية وأولويه في العمل بل تم تهميشهم بالترقيات و بالدورات التدريبية الداخلية والخارجية بل رأينا من هم دخلاء على مؤسسات الدولة و متعاقدين و غير موظفين لا تنطبق عليهم معايير شغل الوظيفة العامة للدولة يشغلون مناصب بالوزارات وبالسفارات وملحقيات و غيرها يقومون بتمثيل الدولة ومؤسساتها بالداخل و بالخارج تسيرهم معايير المسؤولين المتنفذين وكذلك توصيات المشايخ وأصحاب الأموال الذين يديرون بعض مرافق الدولة من خلف الستار كونهم يتظاهرون بحب الوطن وفي حقيقة الأمر لهم أجندة وأهداف خاصة بهم منها طمس تضحيات شهداء ومناضلي ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين و السيطرة على مرافق الدولة ومؤسساتها حيث يتم تمكين عناصرهم قليلة الكفاءة والخبرة محل كوادر جديرة نزيهة صاحبة خبرة وكفاءة قدمت للوطن الشي الكثير طوال عقود من الزمن.
إن ما يحصل يعتبر خيانة بحق الوطن والدستور و هذه التصرفات الخاطئة التي حلت بالوطن تزايدت بشكل ملحوظ في العقدين الأخيرين بصورة مقززة، وما تراجع التنمية و تشويه تاريخ بلادنا التليد دليل واضح إن هناك خلل في مؤسسات الدولة و سفاراتها نتيجة لذلك العمل الغير مؤسسي، سيرحل الفساد ومن معه إلى الجحيم نتيجة للجرم الذي لحق بمؤسسات الدولة وسفاراتها وعدم الاكتراث بتضحيات الشهداء الأبرار و بحق الكوادر الوطنية النزيهة و الجديرة التي حرمت من مزاولة أعمالها وإن أصحاب المال والنفوذ ستخيب آمالهم وتتحطم مؤامراتهم لا محال.
و هنا أناشد رئيس قيادة مجلس الرئاسة ونواب قيادة المجلس ودولة رئيس مجلس الوزراء وكل الشرفاء والخيرين في بلادنا أن يكون العمل جاد وصادق لعودة هيبة الدولة وسفاراتها ومؤسساتها وكوادرها بعيداً عن المجاملات و الانتقامات ويكفي من الخطابات والشعارات الزائفة ووقف العبث بمقدرات الدولة والتصرف بها وتهميش الكوادر الوطنية و أعطى كل ذي حق حقه وفق القوانين وعندها سينتصر الحق وتعود مؤسسات الدولة وسفاراتها وهيبة الدولة المفقودة ويعود عملها الدؤوب والفاعل بعد الخطوات التصحيحية بإذن الله تعالى