غاية و وسيلة
أغرب الدعاوى و الأقاويل الزعم بأن الجنوب محتل من قبل الشمال وأنّ الجنوب ليس يمني ...
وهي دعاوى هدفها تمكين من يروجون لها من السلطة والتسلّط في هذا الجنوب و نهب ثرواته و إمكانياته و إن كانوا خاضعين لمتحكمين فيهم خارج اليمن لن يتخلوا عن تحقيق مصالحهم كاملة غير منقوصة ومنها السيطرة على الجزر والموانئ ومضيق باب المندب إلى حد تحويله إلى منطقة احتلال أو مناطق احتلال حقيقي لا وهم يتم تسويقه ...
الجنوب ببساطة تمكّن رئيسه الذي هو رئيس اليمن حينها عام 1994م من إنهاء تمرّد اشتراكي فشل في بسط نفوذه على كل اليمن فحاول فصل الجنوب عن الشمال ليحكمه مدعوم من دول خليجية ففشل كذلك فكيف يُسمى رئيس البلد محتل له، وكيف يصير جزء من البلد الذي يحكمه مُحتلاً من قبله ؟! ... وقد شهدت الولايات المتحدة الأمريكية ليس مجرّد حرب ومحاولة تمرّد بل حرب بين الشمال الأمريكي والجنوب كانت بدايتها عام 1861م ونهايتها عام 1865م وانتهت بحسم الشمال الحرب لصالحه و لا يوجد جنوبي أمريكي قال نحن محتلين من الشمال ...
أما حكاية يمنية الجنوب فكل المراجع التاريخية تقول بذلك وقد أجريت بحث مخصوص بهذا قبل سنوات عديدة ونشرته في حينه ... ثم إنّ كل التنظيمات السياسية قبل الاستقلال مُجمعة على يمنية الجنوب إلا التي كانت تابعة للإحتلال البريطاني ( رابطة أبناء الجنوب العربي ) ومعها ( مؤسسة نقد الجنوب العربي )... والآن تكرار ساذج لذلك المنطق ليحقق الطامعون حُلمهم الخاص ومشروعهم الخصوصي الذي لا ناقة لأبناء الجنوب فيه ولا جمل على التحقيق ..