هذا هو الإصلاح...الفارس اليماني
لا يليق بالأقلام أن تبقى ساكنة وصامتة أمام مناسبة كبيرة كذكرى تأسيس الاصلاح ، هذا الفارس اليماني الذي لم يفلت الراية وسقى الأرض عرقاً ودماً كي تبقى رأيه اليمن وحدها بيده فوق كل الرايات ، آخر المقاتلين المتحصنين في قلاع الجمهورية وحارس الحصن والبيت اليمني الموحد يوم قال الناس نحن أرباب ابلنا وأغلق كل داره ورفع فوقها رايته . ٣٢ عاماً بأحداثها وتقلباتها تكفي لاقتلاع الرواسي لكنه لم يتزحزح عن موقعه أو يفرط في مبدأه يتحدث عن نفسه بثقة ووضوح.
فهو يمني يفتخر بأنه من هذه الأرض التي عليها وقف التاريخ وتكسرت أقلامه وهو يخط في صفحاته ما شيد على هذه الارض من حضارات وما صنعه ابناؤها من أثر في كل أصقاع الدنيا وهوية الاصلاح اليمنية وسام على الصدر لا يخجل من الصدح بها كما لا يمكنه التفريط بها .
هو جمهوري يرى في النظام الجمهوري أهم مكسب أنجز في تاريخ اليمن الحديث بعد قرون من الظلم والظلام وبه استرد اليمنيون حقهم الذي انتزع منهم قديما ويدافعون اليوم لاستعادته من قوى الشر التي تنهش جسده لتطويعه لجهالاتها وقهرها .
هو وحدوي يرى في الوحدة طريق النجاة وفي التمزيق الهلاك مقدرا لكل رأي يسهم في تصحيح المسار لتنقية التجربة مما علق بها من أخطاء في إدارة الدولة .
هو عربي جزء من محيطه إلى جوار أشقائه في المعركة التي تريد بها فارس الثأر من التاريخ الذي أخمد نيرانها .
هو مكون سياسي يرى أن الانتصار لليمن لن يكون إلا ببناء مؤسسات الدولة وليس بالخروج عنها وأن الدولة هي الرباط الوثيق الذي يجمع الشتات ومتى من انحل سقطنا جميعا في هوة سحيقة من النزاع والشتات والضياع .
هو سلمي بفكره وتكوينه وبنائه ينبذ العنف ويمقته ويخوض معركته في مقاومة مشاريع الانقلاب على الدولة يقف مع الشعب وجيشه يدافع عن اليمن ويبذل لأجله التضحيات .
هذا هو الإصلاح منذ النشأة وإلى اليوم لم تجرفه سيول الأحداث ليحيد عن مبادئه التي عليها نشأ ويخوض كل ميادين العمل وفق هذه الرؤية فله ولجميع منتسبيه كل التهاني بذكرى التأسيس .
*المقال من صفحة الكاتب على الفيس بوك