إلى أين تتجه بنا الأمواج ؟ّ!
السؤال عن أهداف كل فصيل يمني يصارع خصومه في الداخل لم يعد له قيمة لأن أهدافهم معلنة وواضحة وغير ممكنة أيضاً وأصبحت مادة للاستهلاك الاعلامي الذي يشغلون به البسطاء من أتباعهم... ولا نريد أن نستطرد في ذم هذه الفصائل فهذا ليس بجديد فهي مذمومة عند الغالبية ممن لاحول لهم ولاقوة من الفئات الضعيفة التي تتجرع ويلات هذه الحروب وتدفع ثمنها في أمنها وأرزاقها. ..
نريد أن نعرف الى أين نحن نسير؟ وهل هناك مخرج من هذا النفق المظلم الذي طال ليله؟؟؟
محاولة البحث عن الاجابة على هذا السؤال لن تجدها عند اليمنيين وفصائلهم لأنهم لايملكونها،، ولا يملكون إرادة يتجاوزون بها القوى اللاعبة في ملعبهم...
الاجابة يمكن استنتاجها من معرفة ماذا يريد الخارج المتمثل في القوى الدولية والاقليمية التي تلعب وتدير الصراع اليمني...
ماذا يريد الخارج إذاً؟؟؟ ماهي مشروعاتهم وماهي، خارطتهم في وضع حل نهائي للأزمة السياسية اليمنية؟؟؟..
هنا تتابين تحليلات المتابعين للشأن اليمني بسبب الضبابية في مواقف تلك القوى التي تتناقض احياناً بين التصريحات والافعال من ناحية وبين التحليلات الاعلامية الخاضعة لتسويق اجندات ورغبات خارجية من ناحية أخرى...
واذا أخذنا بقاعدة (الافعال أبلغ من الاقوال) وتتبعنا أفعال التحالف وتعاطيه مع الازمة ولعبة الادوار المتناسقة بين قطبيه ، هذا التتبع يصل بنا الى اشارات ومعطيات مفادها رغبة هذه الدول وسعيها لتقسيم اليمن ولكنه تقسيم مغاير لرغبة الانتقالي الذي ينادي بفصل الجنوب عن الشمال وسيرغم على المشروع الخارجي شاء أم أبى وسيخضع لرغبة الخارج في النهاية...
هذا المشروع الذي تحاول دول التحالف تطبيعه على الارض الآن لن يتم مالم يحصل على ضوء أخضر من الكتلة الدولية التي تشرف على الملف اليمني ولن يتم مالم يضمن لكل هذه القوى مصالحها... ولن يتم أيضاً إلا اذا قبل به الطرف الآخر (إيران) بعد تنازلات مؤلمة سيتحملها اليمنيون..
وفوق هذا كله وحتى لو تم المشروع الخارجي واكتمل فسيكون غير مأمون داخلياً بسبب بقاء جذوة الصراع وجذوره مثله مثل الجمر المدفون تحت الرماد...