الرئيسية - تقارير - محللون عسكريون يستعرضون خمسة تحولات هامة في مسار المعركة مع مليشيا الحوثي

محللون عسكريون يستعرضون خمسة تحولات هامة في مسار المعركة مع مليشيا الحوثي

الساعة 12:15 صباحاً (المهرة أونلاين/ متابعات)


- عقيد أبو حاتم: إنكسارات نهم والجوف تحولت إلى دروس هامة للجيش الوطني.

- عقيد المحنقي: إدراك الجيش للقصور في تقدير الموقف بنهم والجوف.

- نقيب عسيري: خوض الجيش الوطني معارك عدة بالتزامن من أبرز التحولات.

 

أكد محللون عسكريون"للثورة" أن هناك انتصارات وتحولات هامة في مسار المعركة الوطنية مع مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران أظهرتها التحركات الحاسمة للجيش الوطني في عدد من المحاور القتالية والتي كان آخرها في صرواح بمحافظة مأرب.
وأوضحوا في أحاديث مع "الثورة نت" أن الانكسارات التي حصلت في نهم والجوف خلال الشهرين الماضيين جعلت قيادة الجيش الوطني تعيد ترتيب حساباتها وموقفها، وتمكنت من تلافي كثير من الأخطاء بشكل سريع، وتحقيق انتصارات هامة في طبيعة جغرافية وعرة، وخوض أكثر من معركة متزامنة، فضلا عن تعرية منظومة فاطر الحوثية للدفاع الجوي، وظهور مستوى الإلتفاف الشعبي الكبير حول الجيش الوطني.

انتصارات استراتيجية

واعتبر المحلل العسكري العقيد يحيى أبو حاتم انتصارات هيلان وصرواح التي وصفها بالإستراتيجية ، واحدة من مظاهر التحولات في مسار المعركة مع مليشيا الحوثي بعد الدروس القاسية في نهم والجوف والتي أعطت مساحة للجيش الوطني ولقيادة الجيش أن تعيد التفكير وتعيد ترتيب أولوياتها وترتيب الصفوف بناء على ماحصل.
وقال أبو حاتم لـ"الثورة نت" إن الإنكسارات التي حصلت بقدر ماكانت مؤلمة وقاسية ، إلا أنها تحولت إلى دروس مكنت الجيش من عمل غربلة داخلية، وإنهاء الازدواجية في المهام والتداخلات فيما بين القيادات الميدانية، والتي كانت سببا من أسباب ماحصل بنهم والجوف.
وأكد العقيد حاتم أن هناك الكثير من النتائج التي أثمرت بشكل سريع في تلافي الأخطاء والعشوائية، وستكون الأيام القادمة حبلى بالمفاجئات السارة، بالرغم من أن العدو جمع قضه وقضيضه باتجاه الجوف ومأرب.
وقال: إن معركة مأرب هي معركة مفصلية والحوثي لايفكر في التوقف عند حدود مأرب ، بل يريد أن يتحرك إلى مابعدها، ولذلك فهو يدفع بالكثير من المغرر بهم الذين قتلوا بالمئات والآلاف في الجوف ونهم.
واعتبر حاتم انتصارات صرواح وهيلان من أهم الإنتصارات الأخيرة لما يمثله هيلان من بوابة لمأرب ، وبالسيطرة عليه يمكن السيطرة على صرواح بالكامل وتأمين طريق صنعاء وطريق الجوف، وطريق صرواح خولان.
وأكد أن قوة الإنتصارات في هيلان تكمن في أنها جرت في طبيعة تضاريسية قمة في الوعورة، لذا لايجب على المحلل أن ينتقد أداء القوات المسلحة وهو لايعلم تضاريس الأرض ومايواجهه .. داعيا كل الناشطين والإعلاميين إلى الوقوف إلى جانب الجيش أينما كان ، وأن يتكاتفوا تجاه هذه المليشيا التي لاتفرق بين حزب وآخر ومحافظة وأخرى.


نقطة تحول

إلى ذلك أكد الخبير العسكري عقيد ركن ياسر المحنقي أن المعارك خلال اليومين الماضيين أظهرت أن هناك نقطة تحول في المعركة من أهمها إدراك القيادة العسكرية أن عملية تقدير الموقف في نهم وبعدها الجوف شابها الكثير من القصور وأن معطيات الحوثي اختلفت تكتيكيا، وهذا جعلها تعيد ترتيب صفوفها وقامت بتهيئة الظروف وتوفير الإمكانيات والدعم اللوجستي لاستعادة ما خسرته في نهم والجوف والمضي قدما في تحقيق الانتصار العظيم الذي ينشده كل يمني.
وقال لـ"الثورة نت": إن ما حصل مؤخرا مثل تهديدا لمركز الثقل السياسي والعسكري والمتمثل في محافظة مأرب ، لذلك استدركت القيادة العسكرية الأمر لتتمكن من اتخاذ القرار المناسب، وستشهد الأيام القادمة الكثير من الخطوات المهمة حتى تعاد مسار العمليات القتالية الذي يخدم تحقيق الهدف الإستراتيجي وهو استعادة الدولة ومؤسساتها في العاصمة صنعاء.
وأكد المقحفي أهمية المبادرة في المعركة باعتبارها من أهم عوامل النصر والسير باتجاه منع الحوثي من استعادة المبادرة من خلال الحفاظ على النسق القتالي العالي وتوزيع المهام للوحدات ومتابعة تحقيق المهام الموكلة بالاحتفاظ بأنساق قتالية ثانية تطور الهجوم في عمق الدفاعات الحوثية فور تحقيق وحدات النسق الأول مع الاستفادة من الحالة المعنوية للجيش والانهيار الحوثي.

أربعة مسارات

من جانبه قال النقيب يوسف عسيري عضو المركز الإعلامي للقوات المسلحة إن المعارك الأخيرة أظهرت تحولا هاما للجيش الوطني في أربعة مسارات هامة لها مابعدها، أولاها أن الجيش الوطني تمكن من خوض من معركة على أكثر من محور محرزا خلالها انتصارات ميدانية خلال الأسبوعين الماضيين في كل من حرض بمحافظة حجة، وباقم بمحافظة صعدة، وصرواح بمحافظة مأرب، وقانية بمحافظة البيضاء، وكلها كانت معارك حصدت انتصارات للجيش الوطني، وأظهرت أنه أعاد ترتيب صفوفه، واستوعب ماحصل في نهم والجوف، وبدأ يتحول إلى الهجوم.
 

خداع الحوثيين

أما التحول الثاني - وفق عسيري - الذي تحدث لـ"الثورة نت" فيتمثل في تعرية مليشيا الحوثي وإظهارها أمام أنصارها بأن قدراتها القتالية مجرد دعاية هدفها تضليلهم، بعد أن عجزت منظومتهم الجوية (فاطر) عن التصدي لطائرات تحالف دعم الشرعية الأحد الماضي وغاراتها على أهداف الحوثيين العسكرية في صنعاء والتي وصفت بأنها الأعنف منذ انطلاق عاصفة الحزم.
واعتبر أن من التحولات المهمة في المعركة والتي سيظهر تأثيرها قريباً على شكل انتصارات كبيرة هو أن الجيش الوطني لم يعد يشعر أنه يقاتل وحيداً في الميدان، ووجد التفافا شعبياً غير مسبوق سواء على المستوى القبلي والشعبي، أو على المستوى الرسمي، وإسناد التحالف العربي، وهذا بدوره أعاد زخم المعركة الوطنية ميدانياً.
وقال إن التحول الرابع في المعركة هو ازدياد القناعة على المستوى المحلي والإقليمي أن لاخيار سوى الحسم العسكري، بعد إفشال مليشيا الحوثي لكل الجهود السياسية التي تحرص على إبقاء دور مستقبلي للحوثي، لأن تصعيده الأخير كشف للعالم أن الاتفاقات عند الحوثيين ليست سوى مطية لتحقيق أهدافه في توسيع سيطرة المشروع الإيراني وتنفيذ أهدافه في المنطقة.
وأشار أن مليشيا الحوثي باتت تعاني من أزمة داخلية في عدد مقاتليها نتيجة الخسائر الكبيرة في الجبهات وتزايد الرفض الشعبي في المشاركة إلى جانبها، مادفعها للاستعاضة بمقاتلين صغار سن يفتقرون للخبرة ماجعلهم صيدا ثمينا للجيش الوطني ووقعوا بالمئات بين قتلى وأسرى.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص