الأمم المتحدة تطرح خطة لإنهاء الصراع في اليمن
طرحت الأمم المتحدة، خطة إنسانية لإنهاء الصراع في اليمن، ودعت من وصفتهم بـ"الفرقاء" للجلوس على طاول المفاوضات "دون شروط مسبقة".
جاء ذلك في بيان للمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن "مارتن غريفيث" عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس" في العاصمة برلين، اطلعت عليه الأناضول.
وقال غريفيث: "الحل الوحيد لإنهاء هذه المأساة يتمثل في الوصول إلى تسوية سياسية من خلال التفاوض بما يلبي تطلعات اليمنيات واليمنيين".
وأردف: "لذلك وضعت الأمم المتحدة خطة تهدف إلى تأمين وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد لإيقاف الاقتتال بجميع أشكاله".
وتتضمن الخطة أيضا، وفق غريفيث، "فتح الطرق الرئيسية التي تصل بين الشمال والجنوب، بما يتضمن تعز (تخضع لسيطرة الحكومية) وهي المدينة التي ترزح تحت الحصار (من الحوثيين) منذ وقت طويل، للسماح بحرية حركة المدنيين والبضائع التجارية والمساعدات الإنسانية".
وأضاف: "كما نستهدف أيضا تأمين فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية والمحلية، وضمان التدفق المنتظم للوقود وغيره من السلع التجارية إلى اليمن من خلال موانئ الحديدة (غرب) وتوجيه الإيرادات المرتبطة بدخول سفن الوقود نحو المساهمة في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية".
وأعرب المبعوث الأممي عن أمله بأن "يؤدي الاتفاق على هذه التدابير الإنسانية إلي إيجاد بيئة مواتية تمكن الطرفين من الانتقال بسرعة إلى محادثات سلام تشمل الجميع تحت مظلة الأمم المتحدة لإنهاء النزاع بشكل كامل ومستدام".
وتابع: "أؤمن أن هذا هو وقت اتخاذ القرار (الحوار)، وأكرر دعوتي للطرفين لاغتنام الفرصة الحالية والتفاوض بحسن نية دون شروط مسبَّقة والإصغاء إلى مناشدات المجتمع الدولي لإنهاء هذا النزاع".
ولم يعلق أي من الأطراف اليمنية على الخطة الأممية حتى الساعة (15: 00 ت.غ)
وتشهد اليمن حربا منذ أكثر من 6 سنوات، أودت بحياة 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس/ آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء