مشهد مروع لهروب امرأة من الاغتصاب للموت.. جريمة تفطر قلوب اليمنيين
جريمة يندى لها الجبين وفطرت قلوب اليمنيين، فقد أقدم سائق باص نقل عام على اختطاف فتاة أثناء صعودها معه في أحد شوارع محافظة يريم اليمنية، ليرتكب جريمة تحرش ومحاولة اغتصاب بحق الفتاة التي ألقت بنفسها من الباص نتيجة خوفها لتحافظ على شرفها، لكنها توفيت في الحال، بعد أن قدمت حياتها ثمناً لعفتها، وسطرت أروع ملاحم التضحية من أجل صون شرفها.
ورصدت إحدى الكاميرات مشاهد سجلها فيديو عن لحظة قفز المرأة من الباص في سرعته على أحد الشوارع يوم الأحد الماضي 19 يونيو، مشعلاً غضب اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، لتنهال المنشورات والتعليقات المنددة إزاء هذه الجريمة التي فطرت الضمائر والقلوب، مفسرين أن حادثة انتحارها على هذا النحو المروّع هي نتيجة فجيعتها من رهبة الاغتصاب وإدراكها مدى عاقبته على مستقبلها وسمعة أسرتها، ما قادها في لحظة مروعة إلى التضحية بحياتها.
واعتبر حقوقيون وإعلاميون أن هذا الجريمة مأساة كبرى وانتهاك صارخ بحق مجتمع وتحطيم لكرامة شعب واغتيال علني لقيم الفضيلة، وأثارت هذه الجريمة غضباً واسعاً على هذه التصرفات المنافية للقيم والأعراف الاجتماعية، ورفع نشطاء وحقوقيون هاشتاغات في مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بسرعة القصاص من سائق الباص #انتحار امرأة من أجل شرفها #قضية رأي عام، ووصفوها بأنها شهيدة الشرف والعفاف، امرأة ترفع رأس قبيلة وبلاد بأكملها".
وبحسب مصادر أمنية، فإن الجريمة وفق ما تم تداوله من فيديوهات توثق لحظة قفزها وارتطامها بالأرض، وقعت في يريم قبل أذان المغرب، حيث استغل أحد سائقي باصات النقل الصغيرة داخل المدينة امرأة ركبت معه لتصل إلى منزلها، وبعد صعودها وقطع مسافة قصيرة فوجئت بالسائق يباشرها بعبارات التحرش محاولا الاختلاء بها في مكان بعيد عن وجهتها، ما دفعها إلى القفز من الباص المتحرك بسرعة، فارتطم جسدها بقوة وفارقت الحياة على الفور".
وأوضح ناشطون أن الجاني عاد بسرعة لمنزله بعد جريمته، وقام بتفريغ الهواء من عجلات الباص ليوحي بأنه كان معطلاً، إلا أن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغاً وتحركت إلى موقع الحادثة، وتم نقل جثمان المرأة إلى ثلاجة المستشفى.
وتتبعت الأجهزة الأمنية كاميرات المراقبة في المحلات الواقعة على الشارع للكشف عن تفاصيل الجريمة، وتم بالفعل تحديد الباص ولونه ونوعه، وعلى إثر ذلك تحددت هوية المجرم، فتوجهت للقبض عليه، ولدى الوصول إلى قريته وجدوا الباص واقفاً أمام منزله، وتم سحبه كأداة جريمة إلى الحجز في إدارة الأمن، فيما حاول السائق التخفي فقضى ساعات الليل في بيت مهجور داخل القرية حتى أبلغ عنه بعض الأهالي فجرى اعتقاله ومباشرة التحقيقات معه.
وحسب تعليقات النشطاء، فقد أصبحت قصة المرأة حديث الناس على التواصل بعد أن سطرت بطولة محفوفة بتربيتها الصالحة لتضرب دروساً في الحفاظ على الشرف يبث أرقى معاني التمسك بالكرامة، فصنعت المجد للقبيلة وللمنطقة والبلاد برمتها.
وقال علي يحيى :"لابد لها من استنكار واستنفار وإذا لم يتم الردع والوقوف فسوف تتكرر، ونشاهد ونسمع أشياء أوجع وأفجع من هذه الجريمة"، فيما كشف ناشط آخر أن سائق الباص من أصحاب السوابق وخرج من السجن قبل خمسة أشهر وكانت تهمته تحرش واختطاف فتاة".