اضرار الهاتف المحمول على الاطفال؟!
مشهد الأطفال الذين يحملون الهواتف المحمولة طوال الوقت في المنزل وفي المطاعم وفي النوادي، أصبح متكرراً بشكل مبالغ فيه، إذ أصبح الموبايل جزءاً أساسياً من حياة الطفل لا يمكن الاستغناء عنه، خاصة مع تطور التكنولوجيا والألعاب الإلكترونية التي يتم تحميلها على تلك الأجهزة، ما جعل الوقوف أمام كل تلك المغريات أمراً صعباً في منع الطفل عن الهاتف، رغم خطورته الشديدة.
حمل الهواتف المحمولة له تأثير شديد الخطورة في صحة الطفل، جسدياً ونفسياً، وقد يكون أحد الأسباب الرئيسية وراء إصابة الأطفال بالتوحد، وصعوبات في التعلم، وقلة الحركة والنشاط، وربما يتفاقم الأمر بأن يُصاب الطفل بنوبات صرع.كما أن الاستهلاك المفرط للهاتف المحمول لدى الأطفال يبطئ تطور اللغة، وله صلة كذلك باضطراب نقص الانتباه، مع فرط النشاط، ويزداد هذا الخطر خاصة مع زيادة عدد الأطفال الصغار الذين يلعبون بهواتف آبائهم.
وأشار بحث أُجرى في ألمانيا إلى أن نحو 70 بالمائة من الأطفال في سن ما قبل المدرسة، يلعبون بهواتف آبائهم الذكية لأكثر من نصف ساعة يومياً، وهذا خطأ كبير. وينصح الآباء الذين لديهم أطفال صغار أن يستشيروا المعنيين بشأن الإدمان الإلكتروني، الذي يظهر من خلال فحوصاتهم؛ فالآباء يلاحظون ولكن الأطباء يفحصون ويسجلون أرقاماً تشير إلى أمراض يعاني منها الطفل تأثراً بملازمة الهاتف المحمول.
وأضاف، يتسبب الجلوس على شاشة الهاتف لساعات طويلة في إصابة الطفل بالسمنة المفرطة، وضعف الإبصار، وقلة التركيز، ومشكلات في الذاكرة، والعصبية الزائدة.
لا تنشغلو بالهاتف وتطلبو من طفلكم ألا ينشغلو!
أشغلو وقت الاطفال بأمور خاصة بدراستهم أو لعبتهم الرياضية المحببة لديهم، واجعلو المحمول جائزتهم لساعة من الوقت يومياً، خاصة في العمر من 3-8 سنوات.
لا تقفي لهم على كل دقيقة يحملون فيها المحمول، اتركوهم أحياناً، ولكن من دون مبالغة؛ حتى لا يلجئوا لحيل ظاهرها الكذب والخداع وباطنها الرغبة في اللعب.
الطفولة هي حجر الأساس في بناء المجتمعات الحديثة، والطفل هو الثروة الحقيقية لأي أمة، وثقافة الطفوله هي اللبنة الأولى لثقافة الإنسان والمجتمع، ويحرص کل مجتمع متقدم على أن يتمتع الطفل بکل أسـباب السعادة والرفاهية والتثقيف والتفکير السليم، وتُعد مرحلة الطفولة من أهم مراحل التکوين ونمو الشخصـية، بل إن هذه المرحلة هي المرحلة الحاسمة في تکوين شخصية الإنسان وبخاصة، کما يذهب البعض، السنوات الأولى
وتمثل الفترات الأولى من حياة الطفل ونشاطه أهمية خاصة، ويُعد اللعب فرصة حقيقة للکشف عن صورة الطفل، فهو يلعب ويتصرف بتلقائية مما يسمح باستخلاص جوانب شخصيته واستقرائها، حيث يرى بعض العلماء في مجالات التربية، والتربية البدنية، و کذا علماء النفس أن اللعب بالنسبة إلى الطفل يمثل ضرورة لنمو شخصيته وقدراته التعبيرية، ويؤثر بصورة مباشرة في مجالات سلوکه البدنية والمعرفية والانفعالية، وفي مرحلة متقدمة نسبيًا من عمر الطفل.
جمعه: أم تسنيم