قراءة في بيان الإصلاح حول أحداث شبوة.. (مساحة نقاش "للصحوة نت" على تويتر)
نشر موقع " الصحوة نت "قراءة في بيان الإصلاح حول أحداث شبوة، لغة الخطاب والمطالب التي تضمنها البيان، إضافة الى دعوته لكافة المكونات لتوحيد الصف في مواجهة "مشروع الحوثي الإيراني الخطر الأكبر على اليمن والخليج العربي والتحذير من التهاون مع أي مؤامرة تحول دون انهاء الانقلاب وأجندات الاجتثاث والاقصاء للقوى الوطنية".
كان هذا عنوان ومحاور "مساحة نقاش" على تويتر استضافها موقع "الصحوة نت" وقدمها الإعلامي محمد الضبياني ومختار الفقيه، بمشاركة عدنان العديني ، نائب رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح ، وعدد من السياسيين والناشطين والاعلامين".
وأجمع المشاركون في "مساحة النقاش" على أن ما جرى في شبوة هو استهداف للجيش الوطني والامن وللدولة اليمنية ومؤسساتها ورمزيتها بشكل كامل، في وقت الوطن بحاجة ماسة لقيادة المعركة تحت راية واحدة ضد مليشيات الحوثي الإرهابية التي تعتبر كافة اليمنيين أعداء لها.
بيان متزن
ووصف المتحدثون، بيان حزب الإصلاح حول أحداث شبوة، بأنه جاء متزن ووضع النقاط على الحروف، وطالب بإقالة محافظ شبوة الذي أذكى الفتنة، وطالب المجلس الرئاسي بتحمل مسؤوليته وإعادة الاعتبار للمؤسسات العسكرية والامنية التي قاتلت ضد المليشيات بدلا من العمل على تصفيتها واجتثاثها.
وأشادوا بالتضحيات الجسيمة التي قدمها الحزب في إطار الدفاع عن الوطن وشرعيته ومؤسساته، مؤكدين أنه حزب عريق، لا يستطيع أحد أن يتنكر لنضالاته أو أن ينكر ما قدمه من تضحيات وقوافل من الشهداء والجرحى، في مواجهة الكهنوت الحوثي العائد من خلف التاريخ.
وأكد المتحدثون أن ما حدث في شبوة من أحداث ومن فتنة أمر مؤسف ومخزي وما كنا يجب أن تحدث في الوقت الذي يأمل فيه الشعب أن تصوب البندقية نحو عدو واحد استهدف الجميع وكل الأحزاب وكل المكونات المنضوية تحت الصف الوطني وهي جماعة الحوثي الميليشياويه الإرهابية.
دعم المعركة الوطنية
وشدد المتحدثون على أهمية أن تتوجه المعركة نحو المحافظات المحتلة لتحريرها من سيطرة ميليشيات الحوثي، مؤكدين على ان المجلس الرئاسي هو مظلة الجميع، وعليه أن يكون عنوان الصف الوطني وأن لا يسمح في أي حال من الأحوال في تفتيت الصف الجمهوري وأن يعمل من أجل الهدف الأساسي له وهو استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
وأكدوا أن استهداف أي مكون يعمل وفق الديمقراطية والسياسة وله باع طويل في مقارعة الانقلاب الحوثي أمر مرفوض، مستنكرين الحملة الإعلامية الممنهجة لشيطنة فصيل سياسي يمني مشارك في العملية السياسية وقف إلى جانب الجمهورية اليمنية والدولة منذ اليوم الأول وقدم تضحيات جسيمة لمقارعة الانقلاب الحوثي.
وقال المتحدثين أن القوات الموجودة في شبوه لم تكن يوما ما تتبع حزب التجمع اليمني للإصلاح، وإنما هي قوات تتبع الجمهورية اليمنية ووزارة دفاعها وهي من دافعت عن الجمهورية اليمنية ودحرت المليشيات من المحافظة، ومن غير المقبول أن يتم وصمها بالقوات الانقلابية.
وحذر المشاركون من حرف مسار المعركة الوطنية، مؤكدين أن العدو الحوثي يتربص بالجميع وهناك جهات تحاول استغلال أي فتنة ومحاولة شيطنة مكونات وطنية وكل هذه الأمور قد تحدث شرج عميق في الصف الوطني يستفيد منه ملالي طهران.
وطالبوا مجلس الرئاسة بسرعة اتخاذ التدابير وسرعة تشكيل لجنة تحقيق محايدة لكشف الحقائق وإعلانها للرأي العام وإحالة المتسببين للتحقيقات وان يعاود المجلس عمله الحقيقي باتجاه ما أنشأ له وهو إنهاء الانقلاب حربا أو سلما.
العديني يرد على استفسارات المشاركين
وعقب ذلك شكر نائب رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح عدنان العديني، جميع المتحدثين، وأجاب على استفساراتهم وعقّب على ما ادلوا به خلال حلقة النقاش في المساحة.
وأكد العديني أن التجمع اليمني للإصلاح يسعى لتقوية وتماسك مجلس القيادي الرئاسي ولن يستطيع فعلا أن يتماسك إلا إذا مثل الجمهورية اليمنية بالطريقة الصحيحة.
وأوضح أن مهمة المجلس هو إدارة المعركة سلما وحربا مع العدو الحوثي، والذهاب بعيدا عن هذه المهمة يؤدي إلى تفكيكه.
وقال إن الإصلاح حريص على وحدة وتماسك المجلس وعودته إلى مساره الصحيح حرصا منه عليه، لأن المجلس يمثلنا جميعا، وما زلتم تذكرون تغريدة الأستاذ محمد اليدومي وهو يتحدث عن المجلس وأنه الممثل الوحيد للشرعية، ونريد هذا المجلس قوي ولا نريده ضعيف.
وأضاف العديني "نحن ندرك المؤامرة التي تدار على بلادنا من قبل المشروع الإيراني وأن الدولة اليمنية تتعرض لأخطر أنواع المؤامرات التي يمكن أن تتعرض لها الدول وندرك أننا لن نستطيع أن ننجو إلا بأن تعود الدولة وأجهزتها وتواجه الانقلاب باسم الجمهورية اليمنية و بأجهزة سيادية رسمية غير مناطقية لأن المناطقة هي تساعد أيضا الطرف الطائفي السلالي الحوثي المرتبط بإيران".
وأكد أن التجمع اليمني للإصلاح سيبقى دائما وعلى الدوام مع الدولة ومع الوطن، لأن سقوط الدولة اليمنية يعني أننا ندخل في مرحلة الضياع.
وحول الدعايات التي تزعم ان الإصلاح سيتجه للتحالف مع الحوثي قال العديني إن ذلك حديث لا يستحق الرد، وقد قيلت سابقا في أواخر 2015 وهي دعاية لم تعد تلفت النظر ولا تستحق ان نتعاطى معها، لافتا أن معظم الأحزاب مقراتها مفتوحة في صنعاء إلا الإصلاح، ولا نريد أن نخوض في هذه المهاترات التي تضعف موقفنا جميعا أمام الحوثي.
وأردف" إذا أردنا الخوض في الحقائق، فلدينا كثيرا ما نقوله، لكن حرصا على وحدة الصف اليمني لا نريد أن نخوض في هذا، ولو أضرب لكم مثالا من هو الحزب الذي كل عناصره التي كانت في صنعاء موجودة في السجن هو حزب الإصلاح، مما يعني أنه هو المستهدف في صنعاء.
وعن ادعاءات الإقصاء، قال العديني إنه تم تجريف التجمع اليمني الإصلاح ليس فقط من الوظيفة العامة بل تم منعه من أن يعيش حياته داخل بيته يستهدف إلى منزله هذا هو الإقصاء الذي يسقط حتى حق الحياة وليس فقط الحقوق السياسية.
وقال سأذكر لكم حقيقة أينما وجد الإصلاح وجدت السياسة الإصلاح توأم السياسة، وفي المكان الذي يغيب فيه الإصلاح تغيب فيه السياسة، صنعاء وعدن تغيب فيهما السياسة، في المكان الذي يغيب فيه الإصلاح تغيب السياسة وفي المكان الذي يتواجد فيه الإصلاح يمارس الناس، نشاطهم السياسي في مستواه الأعلى .
وأضاف: "مع المجلس الرئاسي يجب أن ننتقل إلى وضع جديد لننشئ عاصمة لليمنيين جميعا عاصمة يستطيع اليمني أن يعيش فيها، لا مشكلة لدينا مع المجلس الانتقالي نريد أن نأمن في عاصمتنا أن تتوقف الاغتيالات والتحريض والتهديد بالموت، نريد أن يعيش الناس أحرارا يأمنون على حياتهم على أرزاقهم ولا يخافوا من إظهار الانتماء الحزبي أو المناطقي، نريد أن تعود الحرية السياسية، نريد النشاط السياسي أن يعود، نريد أن تذهب موارد الدولة إلى أفواه الجائعين".
وقد شهدت المساحة التي استضافها موقع "الصحوة نت" مداخلات لعدد من الصحفيين والناشطين واستمرت لأكثر من ساعتين، وحظيت بمتابعة كبيرة.