أمين عام الاشتراكي يدعو إلى الالتفاف حول المجلس الرئاسي وتصويب مسار الديمقراطية السياسية التوافقية
دعا الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبد الرحمن عمر السقاف، إلى تحالف سياسي جديد لتأسيس كتلة تاريخية موسعة تضم القوى السياسية الجديدة، للالتفاف مرحلياً حول مجلس القيادة الرئاسي والوقوف إلى جانبه لتصويب مسار الديمقراطية السياسية التوافقية
جاء ذلك، في رسالة شكر، بعثها الأمين العام، اليوم الجمعة، لأمين عام التجمع اليمني للإصلاح، عبد الوهاب الآنسي، شكره فيها عن تهنئته بمناسبة الذكرى ٤٤ لتأسيس الحزب الاشتراكي وفق موقع "الاشتراكي نت "
وأوضح الأمين العام، أن بلادنا تزخر بالأحزاب والتنظيمات والتيارات السياسية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني، وأشكال عديدة من الأوعية التي يمكن لها أن تضم المشاركات الشعبية، لستساهم في إنجاز مهام المرحلة الانتقالية نحو استعادة الدولة بوقف الحرب والانخراط في عملية التسوية السياسية والإعداد لها.
وأضاف: أن "الحزب الاشتراكي اليمني يحرص كثيرا على تعزيز الصلات السياسية التي تفضي إلى ترسيخ مفاهيم الديمقراطية السياسية التوافقية".
وأكد الأمين العام، أن "ما ينبغي أن تحشد له الطاقات هو طي صفحة الانقلاب واستعادة الدولة، وإحلال السلام وحل القضية الجنوبية بمنأى عن كل ما ينتقص من عدالتها أو يعمل على تهميشها والمزايدة باسمها للانتفاع الآني غير المواكب لطموحاتها أو مساو لتضحيات شهدائها.
وشدد على أن "مصطلح القضية الجنوبية يضع الجنوب في إطاره السياسي والتاريخي كطرف في الوجود السياسي بتجلياته المختلفة، وليس ملحقا بغيره من الأطراف".
وقال: إن "ما يجمعنا اليوم في هذه اللحظة العصيبة التي تمر بها البلاد هو الانتصار لمسارات الثورات الخالدة سبتمبر وأكتوبر وثورة الشباب، وتمثُّل قيمها لكبح جماح القوى الحالمة إلى إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، والانتصار لشعبنا الذي هدّته الحرب وأثقلت كاهله، وتحقيق ما يصبو إليه من رفعة ورخاء وعزة".
نص الرسالة:
الأخ/ الأستاذ عبدالوهاب الآنسي
الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح
تحية طيبة وبعد
نعبر لكم ولجميع قيادات الحزب وقواعده عن شكرنا الجزيل وطيب المشاعر لتهنئتكم لنا بمناسبة الذكرى ٤٤ لتأسيس حزبنا الاشتراكي اليمني وما حملته من قضايا وتوصيفات لحزبينا نتفق فيها معكم، وإذ هي اليوم من التجارب السياسية القابلة للدرس والتأمل، فقد كان مُخرجها الرئيسي النجاح في إقامة التحالفات السياسية بصيغة اللقاء المشترك على قاعدة تنحية الايديولوجيا من أجل التجاور السياسي بما يتطلبه ذلك من المرونة والواقعية في السلوك والتصرف تجاه الآخر وفقا لمعطيات الضرورات المتواكبة مع تبدل الظروف واختلاف الأزمنة. ولعله من المفيد الإشارة هنا إلى أهمية الوقوف لتقييم تلك التجربة علميا مع توفر سعة الصدر لتنقيتها في وعينا السياسي من كل الشوائب التي علقت بها والتعلم من الفجوات التي رافقتها وأثرت في التحليل الأخير على غياب الشفافية عند بعض منعطفاتها، ما أضعف الثقة المتبادلة بين أطراف تلك التجربة السياسية.
واليوم واستفادة من تلك التجربة بعد تقييمها، لابد من اجتراح وضع سياسي تحالفي جديد لتأسيس كتلة تاريخية موسعة تضم كذلك القوى السياسية الجديدة، فبلادنا تزخر بالأحزاب والتنظيمات والتيارات السياسية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني، وأشكال عديدة من الأوعية التي يمكن لها أن تضم المشاركات الشعبية للالتفاف مرحلياً حول مجلس القيادة الرئاسي والوقوف إلى جانبه لتصويب مسار الديمقراطية السياسية التوافقية، ولإنجاز مهام المرحلة الانتقالية نحو استعادة الدولة بوقف الحرب والانخراط في عملية التسوية السياسية والإعداد لها.
وفي هذا السياق فإن الحزب الاشتراكي اليمني يحرص كثيرا على تعزيز الصلات السياسية التي تفضي إلى ترسيخ مفاهيم الديمقراطية السياسية التوافقية، وإلى ذلك فإن ما ينبغي أن تحشد له الطاقات هو طي صفحة الانقلاب واستعادة الدولة، واحلال السلام وحل القضية الجنوبية بمنأى عن كل ما ينتقص من عدالتها أو يعمل على تهميشها والمزايدة باسمها للانتفاع الآني غير المواكب لطموحاتها أو مساو لتضحيات شهدائها. ذلك أن مصطلح القضية الجنوبية يضع الجنوب في إطاره السياسي والتاريخي كطرف في الوجود السياسي بتجلياته المختلفة، وليس ملحقا بغيره من الأطراف.
إن ما يجمعنا اليوم في هذه اللحظة العصيبة التي تمر بها البلاد هو الانتصار لمسارات الثورات الخالدة سبتمبر وأكتوبر وثورة الشباب، وتمثُّل قيمها لكبح جماح القوى الحالمة إلى إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، والانتصار لشعبنا الذي هدّته الحرب وأثقلت كاهله، وتحقيق ما يصبو إليه من رفعة ورخاء وعزة.
بالغ التقدير مرة أخرى، ودمتم.
د. عبد الرحمن عمر السقاف
الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني
١٤/أكتوبر/٢٠٢٢.