جهود منقوصة في وضع المعالجات رغم فداحة كارثة تيج بالمهرة
رغم مرور ثلاثة أسابيع على إعصار تيج الذي ضرب محافظة المهرة إلا أن أضراره لا تزال شاهدة على ما خلفه من دمار إلى اليوم خاصة في البنية التحتية كالطرقات والاتصالات السلكية واللاسلكية والكهرباء.
فأغلب المناطق في مديرية حصوين وبعض مديريات المحافظة خرجت عن الخدمة بعد تساقط الابراج وتضرر كابلات الألياف بشكل كبير وهو ما جعل عملية التواصل مع السكان في تلك المناطق في صعوبة بالغة رغم فداحة الكارثة.
معاناة مستمرة
يقول المواطن محمد عبدالله ل"المهرة اونلاين" نجونا بأعجوبة من الفيضانات التي كانت تتدفق علينا من كل الاتجاهات والتي تسببت في تهدم منازل كثيرة خاصة بعد انقطاع خدمة الاتصالات لساعات طويلة.
واضاف بأن منطقته التي يطلق عليها الصقر في مديرية حصوين تعرضت لاقوى ضربات الاعصار متسببا بدمار كلي في الاتصالات والبنية التحتية وممتلكات المواطنين.
أما عبدالرحمن علي سائق سيارة أجرة يقول كنت في طريقي الى مديرية الغيضة إلا أن السيول منعت وصولي إلى منزلي لكي اتفقد اطفالي فالاضرار تسببت في قطع الطرقات بشكل كلي ناهيك عن الطرق الداخلية
عودة الاتصالات بشكل تدريجي
وحول قطاع الاتصالات قال مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات محمد مسلم باكريت بأن حجم الأضرار كان كبيرا إلا أن الفرق الفنية عملت طوال الأيام الماضية على إعادة الخدمة في حصوين وغيرها من المناطق المتضررة.
وتأتي هذه الجهود التي تقوم به المؤسسة العامة للاتصالات الى جانب بقية القطاعات الأخرى التي تسعى جاهدة لإعادة الخدمات الأساسية.
غياب التأهيل
وحول الأضرار التي لحقت بالشوارع الداخلية يقول المواطن مراد سيف بأن بعض الشوارع لا تزال المياه فيها إلى الان ولم تقوم السلطات بواجبها في تجهيز الطرقات متخوفاً من انتشار الأمراض نتيجة المياه الراكدة.
واضاف قائلا"السوق العام وسط مدينة الغيضة الذي يعتبر قلب العاصمة لم يحظى بالمعالجات وإعادة التأهيل والسائقين يعانون كثيرا أثناء المرور منها.
أما خدمة الكهرباء التي شهدت تراجعا خلال الفترة الأخيرة يقول المواطن منصور اليوسفي بأن انقطاع الكهرباء مثل معاناة إضافية للمواطنين ولا ندري ماهي الاسباب لتلك الانطفاءات
وعبر اليوسفي عن أمله بأن تقوم السلطة المحلية بواجبها وإعادة الخدمات الأساسية إلى وضعها الطبيعي بدلا من زيادة الأعباء والمعاناة على المواطن.