الرئيسية - تقارير - سياسيون وإعلاميون يسخرون من هرولة الزوبيدي نحو التطبيع مع اسرائيل ويصفونها بالمستفزة

سياسيون وإعلاميون يسخرون من هرولة الزوبيدي نحو التطبيع مع اسرائيل ويصفونها بالمستفزة

الساعة 07:07 مساءً (المهرة اونلاين_خاص)

أثارت تصريحات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزوبيدي حول موقفه من الكيان الصهيوني وهرولته نحو التطبيع سخرية عدد من النشطاء والكتاب على مستوى داخل البلاد وخارجها.


ونشرت صحفية القدس العربي تقريرا عن ردود الأفعال الغاضبة من تلك التصريحات والتي اعتبرها الإعلاميين والسياسيين بالخطوة الاستفزازية لمشاعر الشعب اليمني الذي يقف إلى جانب القضية الفلسطينية سواء بالوقفات التضامنية أو حشد الدعم المادي.

وعلق رئيس أول لجنة عربية لمناهضة التطبيع حاتم أبو حاتم، على ما صدر عن عيدروس الزُبيدي بخصوص التطبيع قائلاً هذا خروج عن كل القيم والأخلاق. ما يقوم به البعض، وعلى رأسهم الزُبيدي هو شيء قبيح وصادم وخارج كل احتمالات السوء في هذا البلد، الذي هو بكل مكوناته مع فلسطين؛ ويعتبرها القضية المقدسة؛ وهذا واجب علينا أن نكون إلى جانب الفلسطينيين بأرواحنا ومواقفنا، وبكل ما نملك، ومن خرج عن هذا فهو صهيوني بالمطلق، وعميل للإمبريالية الأمريكية”.

من جانبه قال رئيس تحرير منصة “خيوط” الكاتب محمد عبد الوهاب الشيباني لا أظن أن هذه التصريحات (التطبيع مع دولة الاحتلال والمحاربة في باب المندب) تمثل موقف كل منتسبي المجلس الانتقالي والمكونات السياسية الجنوبية، هي هنا أشبه بموقف مجاني ليثبت للراعي الرئيس أنه في ذات الخندق معه. ففي الوقت الذي بدأت فيه العديد من البلدان العربية التي هرولت إلى التطبيع بمراجعة مواقفها، أو على الأقل التواري خجلا مع الحرب التنكيلية العنصرية التي تقوم بها دولة الاحتلال في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/اكتوبر الماضي ضد السكان المدنيين.

وكان موقف المحافظات الشرقية للبلاد حاضرا في مواجهة التصريحات التي لا تمثل جنوب البلاد حيث قال عمر بن هلابي، رئيس التكتل الموحد للإعلاميين والصحافيين ونشطاء المحافظات الشرقية أعتقد أن عيدروس الزُبيدي مع احترامنا لشخصه قد أتت به الصدفة للعمل السياسي؛ فهو بلا مؤهلات سياسية، ولا مقدرات قيادية ليكون مؤهلا لقيادة دولة؛ ولذلك أنا أرى أنه يتخبط. ما تحدث عنه هو خارج الواقع، وخارج سياق الفكر السياسي للدول بشكل عام، ما بالك بميليشيات لا أساس ولا اعتراف بها حتى الآن”.


وأضاف هلابي ما صدر عن عيدروس يدلل على أنه يفتقد للخبرة السياسية والقدرة الإدارية التي تؤهله للقيام بعمل سياسي، لكن الصدف والظروف في اليمن وضعته في هذا المكان، وأتت بأمثاله؛ ولهذا نجدهم يحرجون أنفسهم وشعوبهم ويتسببون بإساءات كبيرة للشعب الجنوبي.


وتابع: كما تعرف ويعرف الجميع هو لا يمثل الجنوب، هو يمثل شريحة طامعة في السلطة. والشعب الجنوبي يدرك أن عيدروس الزُبيدي لا هم له إلا المتاجرة بمصالحهم على حساب القضية الجنوبية.


واستطرد: لا أعتقد أن اليمن حكومة وشعبا فكر في التعامل مع إسرائيل ولن يفعل؛ وخاصة في ظل ما نشهده حاليا من مأساة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث هناك تصفية عرقية وجرائم حرب ترتكب ضد أشقائنا في غزة بموازاة محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، في ظل ذلك يأتي مَن يحسب نفسه على اليمن، ويتحدث بهذا. أعتقد أنها سقطة كبيرة جدا، وهذا السقوط بالنسبة لنا كيمنيين وجنوبيين وحضارم يتطلب منا الآن أن نسقط أقنعة هؤلاء، خاصة بعد أن سقطوا هذا السقوط.

أما الناشط الحقوقي، الكاتب أحمد ناجي النبهاني قال أن التطبيع مع العدو الصهيوني يعتبر مشاركة في جرائمه التي يرتكبها كل يوم ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، عوضا عن أن قرار الدخول في التطبيع يصطدم مع مشاعر الأغلبية الساحقة من اليمنيين في جنوب الوطن.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص